أصدرت وزارة الصحة، مساء السبت 2 أوت 2025، بلاغا توضيحيا بشأن "حالة طبيّة تمّ التكفّل بها في أحد المستشفيات العمومية، وأثارت تفاعلات وتعليقات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي"، مُشدّدة على أنّ المعطيات الأولية تُؤكّد على أنّ "سير التكفّل الطبي كان سليما، دون تسجيل إخلالات أو تقصير، مع احترام تام لحقوق المريض وسرّية ملفّه".
وأوضحت وزارة الصحة، في بلاغها، أنّ "الحالة تعلّقت بوضع صحّي حرج وخطير على مستوى الشريان الأبهر، وهي من الحالات النادرة والقاتلة التي تتطلب تدخلا استعجاليا".
وأضافت الوزارة أنّ الفريق الطبي قام بالتكفّل بالمريض في كنف المهنيّة العالية وتجسيدا لروح المسؤولية، وفقًا لما تقتضيه العلوم والتوصيات الدولية، "وبفضل سرعة التدخّل وتكامل الجهود بين مختلف الأقسام، تمّ إنقاذ حياة المريض وتجنّب مضاعفات مميتة"، وفق نصّ البلاغ.
وأشارت وزارة الصحة، في البلاغ، إلى أنّه "فتح تحقيق طبي وإداري في كنف الحياد والاحترام".
وفي السياق ذاته، عبّرت الوزارة عن "استيائها" من "نشر أسماء الأطباء علنًا دون إذن، وما يرافق ذلك من حملات تشويه ومغالطات لا تخدم لا الحقيقة ولا ثقة المواطن في المنظومة الصحية"، مُذكّرة بأنّ "التشهير بمهنيّي الصحة يُعدّ انتهاكًا لكرامتهم ولحقّهم في الحماية القانونية".
وجدّدت وزارة الصحة دعمها لكلّ الإطارات الطبية وشبه الطبية، مُثمنة في هذا الصدد "تضحياتهم اليومية في خدمة حياة التونسيات والتّونسيين". ودعت أيضا إلى التحلّي بالمسؤولية الأخلاقيّة واحترام كرامة المرضى ومهنيّي الصحة، والابتعاد عن المغالطات، وفق ما ورد في نصّ البلاغ.
ويبدو أنّ بلاغ وزارة الصحة جاء ردًّا على مقطع فيديو نشره مواطن من ولاية القيروان عبر موقع "فيسبوك"، زعم فيه أنّه "خضع إلى عملية جراحية على القلب بمستشفى القيروان، بعد أن أُعلم من قِبل الطاقم الطبي بوجود انسداد في أحد الشرايين". وأضاف أنّه، "عقب استفاقته من العملية، تمّ إعلامه بحدوث خطأ في التشخيص، وأنّه لا يُعاني في الأصل من أيّ انسداد بالشرايين"، حسب روايته.