أدى وزير السياحة، السيد سفيان تقية، يوم الجمعة 20 جوان 2025، زيارة عمل إلى ولاية جندوبة، استهلها بالتنقل إلى المعبر الحدودي ببوشة، مرفوقًا بالسيد الطيب الدريدي، والي الجهة، حيث اطلع على سير العمل وظروف استقبال الوافدين.
وفي إطار دعم منظومة التكوين السياحي وربطها بمتطلبات القطاع، أشرف الوزير، إلى جانب والي الجهة، على انطلاق فعاليات الأيام المفتوحة للتكوين في مهن السياحة، التي احتضنتها مدرسة التكوين السياحي بعين دراهم، بحضور ممثلين عن الهياكل الجهوية، ومديرين عامين للمؤسسات تحت الإشراف، وعدد من المهنيين.
وقد واكب فعاليات هذه الزيارة والانطلاقة الرسمية للأيام المفتوحة، كل من رئيس المجلس الجهوي للتنمية بولاية جندوبة، ورئيس المجلس المحلي للتنمية بعين دراهم، إلى جانب عدد من السادة النواب، وممثلي السلط المحلية، وفعاليات من المجتمع المدني، ممّا يعكس الاهتمام المشترك بدعم التكوين المهني السياحي وتعزيز مكانته في الجهة.
وتهدف هذه التظاهرة إلى التعريف بالاختصاصات المتوفرة في المدرسة والتشجيع على الالتحاق بها، في ظل تنامي الحاجة إلى كفاءات مدرّبة ومؤهلة تواكب تطور القطاع.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد السيد سفيان تقية أن التكوين السياحي يشهد تطورًا لافتًا، وإقبالًا متزايدًا من الشباب، مبرزًا أن نسبة إدماج خريجي الوكالة الوطنية للتكوين في مهن السياحة بلغت 100%، ما يعكس نجاعة المسارات التكوينية وملاءمتها لمتطلبات السوق. وأضاف أن الوزارة تعمل على التوسعة ورفع طاقة الاستيعاب بالمؤسسات التكوينية السياحية لمواكبة هذا الإقبال.
من جانبه، عبّر والي جندوبة، السيد الطيب الدريدي، عن ترحيبه بهذه الزيارة التي تعكس دعم الدولة للجهات الداخلية، مؤكدًا أن الولاية تزخر بموارد طبيعية ومخزون ثقافي غنيّ يمثلان رصيدًا استراتيجيًا للسياحة البيئية والثقافية. ودعا إلى تعزيز الاستثمار في البنية التحتية السياحية والتكوين المهني، معتبرًا أن مدرسة التكوين السياحي بعين دراهم تلعب دورًا حيويًا في إعداد الكفاءات المحلية القادرة على تطوير مشاريع سياحية مستدامة.